EU energy Policyيسعى الإتحاد الأوروبي إلى إعادة تنظيم قطاع الطاقة في أوروبا لتعزيز سلامة تزويد الطاقة والإستدامة والتنافس. لقد أدى تغير الطاقة في أوروبا إلى الكشف عن التقصيرات الناتجة عن زيادة التنظيم والسياسة الوطنية، وهو الأمر الذي يقدم إلى الشرق الأوسط دروساً قيمة لإدارة تزويد الطاقة والمنافسة ومستقبل الإستثمار في أسواقه.

  1. التنوع في مصادر تزويد الطاقة: يعد تطوير الغاز الصخري في أمريكا الشمالية مثالاً على تنويع مصادر تزويد الطاقة. ومع ذلك لا تزال الآراء في أوروبا منقسمة بشأن الصخر الزيتي حيث أن دواعي القلق بشأن الأمور البيئية تفوق مكاسب تنوع مصادر تزويد الطاقة. لقد مكن الإتحاد الأوروبي دولاً من اتباع سياسات وطنية خاصة بها بشأن تطوير موارد الطاقة غير التقليدية من خلال نشر دليل إرشادي للمتطلبات البيئية في وقت سابق من هذا العام. يضم الشرق الأوسط أكبر الدول المنتجة والمصدرة للطاقة في العالم والتي تمتلك وفرة احتياطياتها التقليدية. ومع ذلك، وفي ظل تأثر التزويد وعلاقات وسياسات التصدير بالنمو غير المسبوق في تطوير موارد الطاقة غير التقليدية، فإن أصحاب المصالح في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط قد يشرعون في استكشاف ثرواتهم غير التقليدية أو الإستثمار في الصخر الزيتي عالمياً.
  2. التكامل الإقليمي: لقد ارتكزت في الماضي مقاربة الإتحاد الأوروبي لأهدافه في مسائل الطاقة والتزويد المختلط على منظور وطني. إلا أن اتباع مقاربة تكاملية وإقليمية سيكون أكثر استدامة وسيتيح للمنطقة القدرة على توليد وتوزيع الطاقة من مكان تواجدها. وبالمثل، فإن أسواق الطاقة في الشرق الأوسط لم تتكامل مع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي التي شرعت مستقلةً في مشاريع للتطوير والتوزيع من أجل الوصول إلى أهدافها الوطنية الخاصة. ومع ذلك، فإن هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي تقوم حاليا بتطوير مشروعاً لشبكة ربط و الذي يُعتبر الأساس للتعاون في مجال الطاقة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي.
  3. الأصول في مجال الطاقة: في الوقت الذي ما يزال فيه الإتحاد الأوروبي يواجه حالة من عدم اليقين في أسواق الطاقة، فإن قادة قطاع الطاقة في أوروبا يغيرون استراتيجيتهم للتركيز على الأسواق الجغرافية الأساسية والعمليا التجارية الأساسية. وقد أدى ذلك إلى بيع أصول معينة للتوليد والشبكات (توزيع ونقل). ولغاية الآن، فإنه قد تم إعادة هذه الأصول إلى أوطانها وبيعها مرة أخرى للدول (على سبيل المثال تقوم هنغاريا بتأميم الأصول) أو تملكها عن طريق الصناديق الإستثمارية التي تسعى للإستفادة من أصول الطاقة المتعثرة في أوروبا. وهكذا فإن الشركات الأساسية في مجال الطاقة في أوروبا تقلص عملياتها مما يخلق فرصاً للتوسع لأصحاب شركات الطاقة في الشرق الأوسط اللذين يتمتعون بالسيولة النقدية الوفيرة والطموح العالمي.

هل تود معرفة المزيد عن تنمية موارد االطاقة غير التقليدية؟ يرجى الإنضمام إلى لاثام آند اتكينز وغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي في ندوة مجانية، ثورة الطاقة في 24 سبتمبر 2014 في فندق روزوود، أبوظبي. سوف يقوم فريق متخصص من لاثام آند واتكينز – مايك ب. داردن، روبن فريدريكسون، لارس كيولبي، خافيير رويز كالزادو، ديفيد بلومينتال، فيليرز تيربلانش وإياد لطيف – بمناقشة السياسات والإتجاهات العالمية في تنمية موارد الطاقة غير التقليدية. اضغط هنا للتسجيل.

الصورة: معرض دريمزتايم للصور الفوتوغرافية