يُعد التطبيب عن بعد أحد ثمار تقنيات المعلومات والاتصالات في القرن العشرين. ويُعرف هذا النوع من التطبيب عامةً بأنه تقديم خدمات الرعاية الصحية من أحد متخصصي الرعاية الصحية للمريض من موقع بعيد باستخدام الهاتف أو الإنترنت. هذا ويتطلع مقدمي الرعاية الصحية الدوليون والمحليون بشكل متزايد إلى تقديم خدمات التطبيب عن بعد في المنطقة، ولاسيما في أبوظبي ودبي ومدينة دبي الطبية (DHCC). وقد ظل قانون التطبيب عن بعد في الإمارات العربية المتحدة حتى الآن غير متسق بحاجة إلى مزيد من التعديل كي يواكب التطورات التي تشهدها التكنولوجيا الطبية.
اتباع القانون الفيدرالي
لتسويق خدمات الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة؛ يجب على مقدمي الرعاية الصحية تأسيس وجود قانوني وامتلاك رخصة تجارية لممارسة أعمالهم التجارية في الدولة (أو في إحدى مناطقها الحرة)، وكذلك امتلاك الرخصة ذات الصلة بتقديم الرعاية الصحية. علماً بأنّ الهيئات التي تنظم إصدار تراخيص الرعاية الصحية في أبوظبي ودبي ومدينة دبي الطبية هي: هيئة الصحة – أبوظبي(HAAD)، وهيئة الصحة بدبي(DHA)، وهيئة مدينة دبي الطبية (DHCCA)، على الترتيب.
أبوظبي
تتمتع أبوظبي بنظام تنظيمي متطور للتطبيب عن بعد، وقد أصدرت رخصة التطبيب عن بعد لمركز أبوظبي للتطبيب عن بعد ومع ذلك، فقد تم تعليق إصدار تراخيص التطبيب عن بعد في أبوظبي في الوقت الراهن، ولا يُعرف ما اذا كان سيتم رفع هذا التعليق أو توقيت ذلك.
وإذا تم رفع هذا التعليق؛ سيتعين على مرفق الرعاية الصحية الراب في تقديم خدمات الاستشارة عن بعد واتخاذ أبوظبي مقراً له أن يكون مرفقاً تابعاً لهيئة الرعاية الصحية – أبوظبي مرخصاّ لتقديم الاستشارة عن بعد، أو أن يكون مرفقاّ كائناً مرخصاً تابع لهيئة الرعاية الصحية – أبوظبي لتقديم الاستشارة عن بعد.
دبي
لا تتناول لوائح هيئة الصحة بدبي ممارسة التطبيب عن بعد في دبي، باستثناء تقديم خدمات الأشعة عن بعد، كما لا تُصدر الهيئة التراخيص لممارسة التطبيب عن بعد في الوقت الحالي.
مدينة دبي الطبية
يبدو أنّ مدينة دبي الطبية قد أخذت بزمام المبادرة في المنطقة لتطوير التطبيب عن بعد وقد ظلت إحدى مؤسسات التطبيب عن بعد المرخصة من قبل مدينة دبي الطبية تعمل فيها منذ أربع سنوات.
تُرخص هيئة مدينة دبي الطبية التطبيب عن بعد للكيانات التي تعمل بوصفها عيادات للمرضى الخارجيين وقد يكون الكيان الموجود في مدينة دبي الطبية شركة محدودة المسؤولية بالمنطقة الحرة، أو أحد فروع شركة أجنبية، أو أحد فروع شركة إماراتية.
ومن مزايا ممارسة التطبيب عن بعد أنه نظراً لأنّه يمثل منطقة حرة؛ فلا توجد قيود وطنية مفروضة على الشركات الأجنبية الراغبة في تأسيس وجود قانوني في مدينة دبي الطبية.
ومن بين العوائق الرئيسية التي تواجه ممارسة التطبيب عن بعد في الإمارات العربية المتحدة في الوقت الحالي أنه من غير المرجح أن تسمح أي جهة تنظيمية لمقدم الرعاية الصحية بوصف دواء للمرضى دون استشارة شخصية. هذا وتمنع معايير هيئة الصحة – أبوظبي ممارسات التطبيب عن بعد المرخص في أبوظبي منعاً باتاً من وصف الأدوية. وعلى الرغم من عدم جود أي لائحة تمنع وصف الأدوية في دبي، إلاّ أنّنا نُدرك أنّ ممارسة التطبيب عن بعد في مدينة دبي الطبية لا تصف الأدوية دون استشارة شخصية.